تقع طبلة الأذن ما بين الأذن الخارجية والأذن الوسطى، وتهتز عندما تصل إليها الموجات الصوتية، وقد يحدث ثقب بها في بعض الأحيان، فإذا كان صغير الحجم فإنه لا يؤثر في السمع وغالبًا ما يلتئم من تلقاء نفسه، لكن هناك حالات تستدعي علاجها جراحيًا.

نوضح -خلال هذا المقال- كل ما يخص عملية ترقيع طبلة الأذن بما يشمل خطواتها ومضاعفاتها المحتملة، والفترة التي يحتاج إليها المرضى للتعافي بعد الخضوع لها.

ما هي أسباب تمزق طبلة الأذن؟

تتمزق طبلة الأذن نتيجة للأسباب التالية:

  • إصابة الأذن عند تلقي ضربة على الرأس.
  • وخز طبلة الأذن في أثناء تنظيفها، أو نتيجة إدخال أداة حادة فيها، مثل القلم أو الدبوس.
  • التغيرات المفاجئة في ضغط الهواء الناتجة عن الغوص أو ركوب الطائرة.
  • المعاناة من التهاب الأذن الوسطى.

كيف يمكن إصلاح تمزق طبلة الأذن؟

يمكن إصلاح تمزق طبلة الأذن عن طريق الآتي:

  1. إصلاح ثقب طبلة الأذن دون جراحة (Myringoplasty)

يلجأ الطبيب إلى هذه التقنية إذا كان الثقب صغير الحجم، ويستخدم خلالها مادة مخصصة لإغلاقه. ويتم هذا الإجراء داخل العيادة باستخدام التخدير الموضعي، وغالبًا ما يستغرق مدة زمنية تتراوح بين 15-30 دقيقة.

  1. إصلاح طبلة الأذن جراحيًا (عملية ترقيع طبلة الاذن)

يُجري الطبيب عملية ترقيع طبلة الاذن (Tympanoplasty) للمريض تحت التخدير العام لإغلاق الثقوب الكبيرة مُستخدمًا الميكروسكوب الجراحي أو المنظار، وتستغرق مدة زمنية تتراوح بين 2-3 ساعات.

طرق عملية ترقيع طبلة الأذن 

تشمل طرق عملية ترقيع طبلة الأذن التي تهدف إلى علاج ضعف السمع ما يلي:

  • ترقيع الأذن عبر الوصول إلى الأذن الوسطى من خلال قناة الأذن، وتستخدم هذه التقنية لعلاج الثقوب الصغيرة والتي تقع في الجزء الخلفي من الطبلة.
  • ترقيع الأذن عبر عمل شق منحني خلف الأذن الخارجية.
  • ترقيع الأذن بعمل شق فوق قناة الأذن.

خطوات عملية ترقيع طبلة الاذن والاستعدادات التي تسبقها

تشتهر عملية ترقيع طبلة الاذن باسم علاج ثقب طبلة الأذن بالليزر، مع العلم بأنها من عمليات اليوم الواحد، إذ يتمكن المريض من العودة إلى منزله في نفس يوم الخضوع لها.

وهناك عدة استعدادات تسبق الخضوع لتلك العملية، تشمل:

  • إجراء الطبيب للمريض اختبار السمع للتحقق من مدى جودة وظائف الأذن الوسطى.
  • فحص الأذن الوسطى والطبلة قبل الجراحة باستخدام المجهر أو المنظار لمعرفة موقع وحجم التمزق، والتأكد إذا كان هناك أي علامات تدل على وجود التهاب.
  • وصف المضادات الحيوية ليتم تناولها قبل العملية للحد من فرص الإصابة بالعدوى.
  • امتناع المريض عن الأكل والشرب مدة 12 ساعة قبل العملية.

أما عن خطوات العملية فهي كالتالي:

  • تخدير المريض باستخدام التخدير العام.
  • إجراء شق صغير خلف الأذن الخارجية أو فوق قناة الأذن، أو الوصول إلى طبلة الأذن عبر قناة الأذن دون إجراء شقوق وفقًا لحالة المريض (كما وضحنا سابقًا).
  • أخذ رقعة من أنسجة جسم المريض، سواءًا من الأنسجة الصدغية التي تقع على جانبي الرأس أو من غضاريف الأذن نفسها.
  • وضع الرقعة تحت طبلة الأذن مع تثبيتها باستخدام رغوة.
  • أغلاق الشق الجراحي (إذا تم إجراؤه).

متى يتحسن السمع بعد عملية ترقيع الطبلة؟

يُعد الجزء الداخلي من الأذن شديد الحساسية، هذا بالإضافة إلى أن الرقعة الموجودة تعمل كأساس لنمو خلايا جديدة، والتي بدورها تعمل على إصلاح التمزق بمرور الوقت، لذلك يتحسن السمع بعد عملية ترقيع الطبلة خلال فترة طويلة تتراوح بين 2-3 أشهر.

ما وسائل العناية بالأذن بعد عملية ترقيع طبلة الأذن؟

يضع الطبيب حشوة من القطن داخل الأذن، ويجب الحفاظ عليها مدة 5-7 أيام بعد الجراحة، ويضع -أيضًا- ضمادة على الأذن بالكامل لحمايتها.

أما عن طرق العناية بالأذن بعد عملية ترقيع طبلة الأذن فهي كالتالي:

  • تنظيف الشق الجراحي بعد فك الضمادة وفقًا لإرشادات الطبيب، مع وضع مرهم مضاد للبكتيريا.
  • وضع قطرات الأذن التي وصفها الطبيب في موعدها.
  • منع دخول الماء إلى الأذن عبر وضع قطعة من القطن مغلفة بالفازلين في الأذن عند الاستحمام.
  • العطس والفم مفتوح.
  • حماية الشق الجراحي من الشمس عن طريق تغطيته، وذلك لمدة 6-12 شهرًا بعد الجراحة.

ما هي نسبة نجاح عملية ترقيع طبلة الأذن؟

تتراوح نسبة نجاح عملية ترقيع طبلة الأذن ما بين 93-95٪؜، فهي عملية ناجحة تهدف إلى إصلاح طبلة الأذن مما يقلل من احتمالية فقدان السمع وتحد من الإصابة بالالتهابات المزمنة، وإن وُجدت احتمالات لفشلها فسيعود السبب الرئيسي لذلك إلى رفض الجسم لرقعة طبلة الأذن التي تم أخذها من جسم المريض.

كيف اعرف أن عملية ترقيع طبلة الأذن نجحت؟

يجب على المريض زيارة الطبيب وفقًا للموعد المتفق عليه بعد الجراحة، وغالبًا يكون بعد أسبوعين، فخلال هذه الزيارة يفحص الطبيب طبلة الأذن لمعرفة مدى شفائها، ويُجري أيضًا اختبار السمع للمتابعة والتأكد من نجاح العملية.

ولتعزيز فرص نجاح العملية، يجب الالتزام بتعليمات الطبيب خلال فترة التعافي، ووضع قطرات الأذن في موعدها، وتناول المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب لمنع الإصابة بالعدوى ولتسريع وقت التعافي.

هل عملية ترقيع طبلة الأذن خطيرة؟ وهل تنطوي على أي مضاعفات؟

لا تُعد عملية ترقيع طبلة الأذن من العمليات الخطيرة، ولكنها قد تنطوي على المخاطر المعروفة للعمليات الجراحية، مثل النزيف والعدوى في موقع الجراحة، ذلك بالإضافة إلى المخاطر التالية:

  • تلف عصب الوجه.
  • فقدان حاسة التذوق، لكنها في الأغلب تعود بعد فترة وجيزة.
  • تلف عظام الأذن الوسطى.
  • عدم التئام ثقب طبلة الأذن بالكامل.

مضاعفات ترقيع طبلة الأذن

قد تظهر مضاعفات ترقيع طبلة الأذن على المريض فترة مؤقتة بعد العملية، وتشمل:

  • الغثيان والقيء لمدة تتراوح بين 24-48 ساعة.
  • ألم خفيف إلى متوسط يشعر به المريض مدة تتراوح بين 3-5 أيام، لكنه يستجيب غالبًا للمسكنات التي لا تتطلب وصفة طبية.
  • ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم لمدة لا تزيد عن 5 أيام بعد الجراحة.
  • خروج إفرازات شفافة أو وردية أو دموية من الأذن.
  • انخفاض مستوى السمع في الأذن التي خضعت للجراحة لمدة عدة أسابيع.
  • الدوخة.

ما هي أسباب فشل عملية ترقيع طبلة الأذن؟

تنجح هذه العملية في معظم الحالات، لكن في حالات نادرة للغاية قد تفشل -كما أوضحنا سابقًا-. وتشمل أسباب فشل عملية ترقيع طبلة الأذن رفض الجسم الرقعة الموضوعة في طبلة الأذن، أو حدوث ثقب آخر في الطبلة في أثناء العملية، وبذلك قد يحتاج المريض إلى الخضوع لجراحة أخرى.

أما عن العلامات التي قد تشير إلى فشل العملية وتستدعي الذهاب إلى الطبيب على وجه السرعة، فهي كالتالي:

  • الشعور بألم مستمر لا يتحسن عبر تناول المسكنات.
  • النزيف المستمر.
  • الدوخة المستمرة.
  • فقدان السمع.
  • تفاقم الطنين.

ولتجنب التعرض للأضرار والمضاعفات المذكورة أعلاه، ومن أجل تفادي فشل الجراحة، ننصح باختيار طبيب أنف وأذن وحنجرة متمرس يمتلك خبرة كبيرة في إجراء جراحات ترقيع الأذن عبر مختلف الأساليب والتقنيات الجراحية المتاحة.

من هو أفضل دكتور لعملية ترقيع طبلة الاذن؟

يقدم مركز السمنودي لجراحات الأنف والأذن والحنجرة كل أنواع العلاجات الخاصة بثقب الأذن وترقيع الطبلة، مع العلم بأن المركز يضم أفضل الأطباء المتخصصين في هذا المجال، وهما:

  • الدكتور نبيل السمنودي، استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة، وعضو دائم بالجمعية المصرية لجراحي الأنف والأذن والحنجرة، والحاصل على زمالة كلية الجراحين الملكية بلندن.
  • الدكتور أحمد السمنودي، استشاري ومدرس جراحة الأنف والأذن والحنجرة وزراعة القوقعة بكلية الطب جامعة الأزهر.

الخلاصة

يتعرض عديد من الأشخاص للإصابة بثقب طبلة الأذن خاصةً الأطفال، وفي أغلب الحالات يكون الثقب صغير الحجم فيلتئم من تلقاء نفسه، لكن في جميع الأحوال ينبغي زيارة الطبيب المختص لعمل الاختبارات اللازمة ووضع الخطة العلاجية المناسبة.

وإذا اقترح الطبيب إجراء عملية ترقيع طبلة الأذن للمريض، فلا داعي للقلق لأنها أصبحت من الجراحات السهلة والبسيطة في عصرنا الحالي، خاصةً إن خضع المريض إليها تحت إشراف استشاريي مركز السمنودي الذين يتمتعون بخبرة كبيرة في تخصصهم، ويحرصون على استخدام أحدث الأجهزة والأدوات الجراحية التي تضمن نجاح الجراحة.

إذا كان لديكم أي أسئلة أو استفسارات بإمكانكم التواصل مع فريق عمل مركز السمنودي عبر الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني.