علاج التهاب الاذن الوسطى
التهاب الأذن الوسطى لا يُعد من الأمراض الخطيرة التي تتطلب القلق بشأنها، إلا أنها من المُشكلات الصحية التي تسبب أعراضًا مُزعجة طوال فترة الإصابة بها، لذا ينبغي اختيار طبيب كفء لبناء خطة علاجية مُحكمة بهدف التخلص من تلك الأعراض خلال فترة زمنية وجيزة.
ما وسائل علاج التهاب الاذن الوسطى المقدمة في عيادات السمنودي؟ وما مسببات الإصابة بتلك المُشكلة؟ حيث يعتمد علاج التهاب الأذن الوسطى يتم باستخدام مضادات البكتيريا أو الفيروسات، مسكنات للألم، وأحيانًا جراحة في الحالات الشديدة لتخفيف الأعراض والتسريع بالشفاء، والأن دعونا نتعرف على إجابات تلك الأسئلة تفصيلًا خلال هذا المقال.
نبذة حول طبيعة التهاب الأذن الوسطى
ينتج التهاب الأذن الوسطى عادة بسبب الإصابة بفيروس أو أحد أنواع البكتيريا في منطقة التجويف الواقعة خلف طبلة الأذن، وهي منطقة تسمى الأذن الوسطى. ويصيب الالتهاب البطانة المخاطية لذلك التجويف، فتتراكم الإفرازات في منطقة الأذن الوسطى، وتسبب الشعور بالألم المصحوب بالدوار والقيء في بعض الأحيان.
والتهاب الأذن الوسطى من التهابات الجهاز التنفسي التي تُصيب المرضى خلال فصلي الشتاء والربيع، خاصةً الأطفال صغار السن، ويحتاج علاج تلك الالتهابات إلى بناء خطة علاجية محكمة، تبدأ بالسيطرة على مُشكلة الجهاز التنفسي الأساسية، ثم علاج التهاب الأذن الوسطى.
وسائل التشخيص ما قبل علاج التهاب الاذن الوسطي
يحتاج الطبيب إلى تشخيص الحالة المرضية بدقة لتحديد مسببات الإصابة (ما إذا كانت بكتيرية أم فيروسية)، ومدى تضرر الأذن الداخلية.
ويبدأ الفحص بالتعرف على التاريخ المرضي للمُصاب، وهل تتكرر معه المشكلة باستمرار أم لا، ثم يفحص الطبيب الأذن الداخلية والخارجية وطبلة الأذن باستخدام منظار الأذن لرصد وجود أي تورمات أو صديد أو سائل داخل الأذن “Effusion otitis media”.
بالإضافة للفحوصات المذكورة سابقًا، يجري الطبيب اختبارًا إضافيًا يعرف باسم “VNG test”، وهو اختبار يهدف إلى الاطمئنان على صحة طبلة الأذن، وضمان عدم تأثير التهاب الأذن الوسطى فيها سلبًا. تجرى خطوات ذلك الاختبار عبر:
- وضع جهاز صغير داخل الأذن يعمل على تغيير الضغط داخلها، الأمر الذي يتسبب في اهتزاز طبلة الأذن مرات متتالية.
- قياس الجهاز لتلك الاهتزازات وتسجيلها على صفحة رسم بياني تُشبه مخطوطات رسم القلب.
- يحلل الطبيب نتيجة الفحص لتحديد ما إن كان التهاب الأذن الوسطى قد تسبب في خلل ما أتلف طبلة الأذن، أو أنه قد أدى إلى إحداث ثقب صغير غير مرئي، أو الاطمئنان أن كل شيء يسير على خير ما يرام.
علاج التهاب الاذن الوسطى
تتحسن معظم حالات التهاب الأذن الوسطى على الأغلب عبر تناول الأدوية المسكنة، مثل “إيبوبروفين” أو “بارسيتامول”، إضافة إلى تناول الأدوية المضادة للالتهاب والتورم التي تحتوي على مادة “ألفا كيموتريبسين”.
ويصف الطبيب تلك الأدوية لفترة معينة ثم يعيد فحص المريض للتأكد من مدى تحسن الحالة، وفي حال عدم شفاء المريض فقد يطلب طبيبه بعض الفحوصات الإضافية، وقد يصف بعض المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفيروسات سواء كانت أقراصًا أو قطرات موضعية.
اقرأ أيضا: عملية ترقيع طبلة الأذن
هل تُحسن خطة العلاج المتبعة الدوار والطنين المُصاحب للالتهاب؟
اختيار العلاج المناسب يخفف من الدوار والطنين المصاحبين للالتهاب، وهو ما يحدث عندما تجف السوائل المتراكمة في الأذن الداخلية، الأمر الذي يسمح بحرية انتقال الإشارات التي تتحكم في التوازن إلى مناطق الدماغ.
عيادات السمنودي اختيارك الأفضل لتشخيص كافة أمراض الأنف والأذن والحنجرة
المضادات الحيوية من الوسائل العلاجية الهامة التي تساعد على علاج علاج التهاب الاذن الوسطى، لكنها سلاح ذو حدين، لذا ينبغي الحصول عليها تحت الإشراف طبي بجرعات مُحددة.
وفي عيادات السمنودي يحرص الأطباء على أخذ عينة من السوائل المُرتشحة من أجل إجراء “مزرعة”، لتحديد نوع البكتيريا التي أصابت المريض، ومن ثَم حصوله على الجرعة الصحيحة من المضاد الحيوي المناسب لمكافحة ذلك النوع من البكتيريا.
وتقدم العيادة خدمة تنظيف القيح والصديد الناتجين عن التهاب الأذن الوسطى عبر الاستعانة بتقنية “Myringotomy”، أي شفط السوائل المتراكمة حول طبلة الأُذن.
إلى هُنا ينتهي مقالنا بعنوان ” علاج التهاب الاذن الوسطي” نتمنى أن نكون أوضحنا لك آلية علاج المرض.
إن كنت تشعر بالدوار وتعاني طنينًا في الأذن، فنحن ندعوك إلى حجز موعد بعيادات السمنودي عبر الاتصال بالأرقام المتاحة في موقعنا الإلكتروني، من أجل تشخيص سبب وجود تلك الأعراض، والعمل على علاج التهاب الأذن الوسطى إن وجد عبر بناء خطة علاجية متكاملة.