على الرغم من توفر صنوف متعددة من الأدوية الفموية والبخاخات الطبية التي تُسهم في الحد من أعراض التهابات الجيوب الأنفية الحادة والمزمنة، إلا أن بعض الحالات لا تستجيب لتلك الأدوية ولا يمكن علاجها سوى بالتدخل الجراحي عبر الخضوع لعملية الجيوب الأنفية بالمنظار.
في المقال التالي نسرد كافة التفاصيل الطبية التي يحتاج مرضى الجيوب الأنفية إلى معرفتها المتعلقة بدواعي اللجوء إلى الجراحة، و تكلفة عملية منظار الجيوب الانفية، وخطوات إجرائها.
ما المقصود بالتهاب الجيوب الأنفية؟ ومتى يضطر الأطباء إلى التدخل الجراحي؟
يعاني بعض المرضى من مشكلة التهاب الجيوب الأنفية المزمن نتيجة الإصابة المتكررة بالالتهاب الحاد الناتج عن العدوى البكتيرية التي تؤدي إلى تراكم المخاط والجراثيم داخل الممرات الهوائية (الجيوب الأنفية). وفي حال استمرار الالتهابات الحادة لفترة طويلة تصل إلى 12 أسبوعًا أو أكثر دون تلقي العلاج المناسب، فقد يتحول الالتهاب الحاد إلى التهاب مزمن يتطلب تدخلًا طبيًا متقدمًا. وفي بعض الحالات، قد يتزامن الأمر مع الحاجة إلى عملية اللوز للكبار إذا تكررت التهابات الحلق واللوزتين وأثرت على جودة الحياة.
المزيد من الأسباب التي تؤدي إلى التهاب الجيوب الأنفية
إلى جانب تكرار الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الحاد، توجد مجموعة أخرى من الأسباب التي تسبب التهاب الجيوب الأنفية المزمن، منها:
- انحراف الجدار الممتد بين فتحتي الأنف اليمنى واليسرى (الحاجز الأنفي).
- زيادة نمو عظام الأنف عن الحد الطبيعي، الأمر الذي قد يتسبب في انسداد ممرات الجيوب الأنفية.
- الإصابة بالأورام الحميدة أو السرطانية.
- التهابات الجهاز التنفسي العلوي الناتجة عن الإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية.
- الإصابة بالتليفات الكيسية التي قد تُسبب تراكم المخاط في بطانة الأغشية المخاطية.
في هذه الحالات، قد ينصح الطبيب بالتدخل الجراحي كحل فعال، خاصة عند فشل العلاجات الدوائية. كثير من المرضى يتساءلون: كم تستغرق عملية الجيوب الانفية؟ والإجابة أنها عادة تستغرق من ساعة إلى ثلاث ساعات حسب حالة المريض ومدى تعقيد الانسداد. أما عن تجربتي مع عملية الجيوب الأنفية بالمنظار، فيصفها العديد من المرضى بأنها ساعدت على تحسين التنفس وتقليل العدوى المتكررة بشكل ملحوظ، مع فترة تعافٍ أقصر مقارنة بالجراحة التقليدية.
لن تختلف تكلفة عملية منظار الجيوب الأنفية أو كيفية إجرائها باختلاف سبب الإصابة، فهي تُجرى لجميع المصابين بالالتهاب المزمن ممن لا تتحسن حالتهم بالعلاج الدوائي، بهدف علاج الجيوب الأنفية والتخلص من المشكلة وأعراضها نهائيًا، مثل صعوبة التنفس أو الحاجة المتكررة إلى علاج التهاب الحلق الشديد الناتج عن العدوى المستمرة.
أعراض تضطر الأطباء إلى التدخل جراحيًا
قد لا تُشكل الإصابة بالجيوب الأنفية خطورة على حياة المٌصابين بها، إلا أن لها من المضاعفات ما قد يؤثر على العمليات الحيوية الأخرى والحواس المختلفة، كما أن ما يعانيه المرضى من أعراض يدفعهم إلى البحث عن وسيلة فعالة للتخلص من ذلك الالتهاب نهائيًا، ومن بين تلك الأعراض:
- انسداد الأنف.
- صعوبة التنفس خاصةً في أثناء النوم.
- آلام الرأس والصداع المزمن.
استمرار الأعراض السابقة وزيادة شدتها مع تطور الإصابة قد يُعيق المُصابين عن عيش حياتهم بصورة طبيعية، كما قد يُسبب لهم مشكلات نفسية نتيجة الإحساس الدائم بالألم، أو مشكلات صحية مرتبطة بنقص كمية الأكسجين التي تصل إلى الجسم. وتتشابه هذه المضاعفات في تأثيرها مع بعض اعراض ما بعد استئصال اللوزتين التي قد يمر بها المريض مؤقتًا، مثل صعوبة البلع أو الشعور بعدم الراحة، وهو ما يستدعي متابعة دقيقة مع الطبيب لتفادي أي تطورات غير مرغوبة.
لذلك ننصح بضرورة استشارة الطبيب حول الإجراء العلاجي أو الجراحي المناسب للتخلص من التهابات الجيوب الأنفية، وهو ما نستعرضه خلال السطور القادمة.
طرق علاج التهابات الجيوب الأنفية
تُعالج الحالات التي تعاني التهاب الجيوب الأنفية الحاد عن طريق الأدوية، فهي وسيلة فعالة للتخلص من الالتهاب خلال فترة قصيرة. بينما يختلف علاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن؛ إذ قد تُعالج الحالات إما بالأدوية أو عبر التدخل الجراحي وفقًا لنتائج الفحوصات وتقييم الطبيب لحالة المريض. كما أن طبيعة الجراحة وتكلفة عمل منظار الحنجرة تختلف باختلاف شدة الحالة ومدى تطورها. وفي بعض المرضى، قد يتزامن الالتهاب المزمن مع انتفاخ اللوزتين لمدة طويلة، الأمر الذي قد يستدعي تدخلًا طبيًا متكاملًا لعلاج المشكلتين معًا وضمان راحة المريض على المدى البعيد.
عملية منظار الجيوب الأنفية
تُجرى عملية جيوب انفية تحت تأثير التخدير الكلي للمريض عبر إجراء الخطوات التالية:
- إدخال المنظار الجراحي إلى الجيوب الأنفية عبر إحدى فتحتي الأنف.
- من خلال الكاميرا الصغيرة الموجودة في نهاية المنظار الجراحي يتمكن الجراح من رؤية سبب الانسداد وعلاجه.
لن تستغرق الجراحة سوى دقائق معدودة، ولن تستدعي البقاء في المنزل لفترة طويلة حتى التعافي منها، على عكس الجراحة التقليدية. بل سيتمكن المريض من العودة لمزاولة أنشطته الاعتيادية خلال أيام قليلة. ويشبه ذلك من حيث أهمية اختيار الجراح المتمرس ما يحدث في عملية استئصال اللوزتين عند الكبار، حيث يلعب التخدير، الدقة الجراحية، والرعاية بعد العملية دورًا أساسيًا في ضمان الشفاء السريع وتقليل المضاعفات.
تكلفة عملية منظار الجيوب الأنفية
تتقارب تكلفة عملية منظار الجيوب الأنفية بين المستشفيات والمراكز الطبية المختلفة، وقد يكون الاختلاف الطفيف في السعر ناتجًا عن:
- شهرة وخبرة الجراح القائم على إجراء الجراحة.
- مدى تطور الأجهزة الطبية التي تُجرى بها الجراحة.
- الرعاية التي يوفرها المستشفى للمرضى خلال فترة الإجراء وبعدها.
ومن الضروري متابعة الحالة الصحية للمريض بعد العملية لضمان تحقيق أعلى نسب نجاح عملية الجيوب الأنفية، وتساعد المتابعة الطبية الدقيقة عن كثب الأطباء للتدخل الفوري حال تعرض المريض لأي من مضاعفات الجراحة المحتملة قبل أن تتسبب في أضرار بالغة بأنسجة الأنف وحاسة الشم.
لذلك ننصحكم بإجراء عملية منظار الجيوب الأنفية من خلال مركز دكتور أحمد السمنودي، الذي يضم أفضل الأطباء المختصين في إجراء عمليات الأنف والأذن والحنجرة في مصر.
في مركز الدكتور السمنودي أنت دائمًا في أيدٍ أمينة، حيث يُعَد من أفضل اماكن عمل منظار الحنجرة باستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات لضمان دقة التشخيص وسلامة الإجراء. احجز موعدك الآن عبر الاتصال بالأرقام الموضحة في موقعنا.