يُعد استئصال اللوزتين هو الحل النهائي لتكرار عدوى والتهابات اللوز خوفًا من الإصابة بالحمى الروماتيزمية والتأثير على صمامات القلب فيما بعد، وكما هو الحال في جميع التدخلات الجراحية يشغل أذهان الأشخاص اعراض ما بعد عملية اللوز للاطفال وتفاصيل مرحلة الاستشفاء والعودة سريعًا إلى الحياة الاعتيادية.
ما هي اعراض ما بعد استئصال اللوزتين؟ ومتى تكون تلك الأعراض طبيعية ومتى ينبغي استشارة الطبيب؟ نتعرف على ذلك تفصيلًا في مقالنا هذا.
نبذة حول طبيعة اللوز ودورها في حماية الجسم
قبل معرفة أعراض ما بعد عملية اللوز للأطفال دعنا نوضح شكل وطبيعة اللوزتين، حيث تأخذ اللوز شكلًا بيضاويًا يقع في الجزء الخلفي على جانبي الحلق، وتعد اللوزتين بمثابة جنود الدفاع لجهاز المناعة ضد البكتيريا والفيروسات، الأمر الذي يجعل اللوز نفسها في تعرض دائم للبكتيريا والعدوى التي تستلزم التدخل العلاجي بواسطة المضادات الحيوية.
يُوصى بإجراء عملية اللوز للكبار أو للأطفال إن تكررت عدد نوبات العدوى – ما لا يقل عن سبع إصابة سنويًا -.
اعراض ما بعد استئصال اللوزتين: العلامات الطبيعية سريعة الاختفاء
من بين اعراض ما بعد عملية اللوز للاطفال الطبيعية سريعة الاختفاء، ما يلي:
- آلام الحلق الشديدة وخاصة عند البلع، وتستمر لعدة أيام.
- آلام شديدة بالأذن وذلك بسبب تأثر الأعصاب المشتركة بين الحلق والأذن.
- صعوبة تحريك الفك أو الرقبة نتيجة التورم والالتهاب في المنطقة.
- الغثيان وقد يستمر لعدة أيام، خاصة بعد التخدير.
- من اعراض ما بعد استئصال اللوزتين المزعجة هي رائحة الفم الكريهة، والتي تنتج عن تجلط الدم والإفرازات في مكان الجراحة، لكنها عادة ما تزول تدريجيًا مع التئام الجرح وتحسن الحالة.
- تورم اللسان والحلق بشكل مؤقت يختفي تدريجيًا خلال أيام.
- زيادة إفراز و كثرة اللعاب بعد عملية اللوز بشكل مؤقت.
- وجود البلغم بعد عملية اللوز للاطفال والكحة والسعال.
- صعوبة الكلام بعد عملية اللوز أمر وارد، ولكن عادةً ما يتحسن النطق تدريجيًا، ويستعيد الطفل قدرته على الكلام بشكل طبيعي خلال أسبوع إلى أسبوعين من الجراحة، ويُعد ذلك من العلامات الطبيعية ما بعد عملية اللوزتين ولا يستدعي القلق إلا إذا استمرت لفترة أطول.
- فقدان حاسة التذوق بعد عملية اللوز وهذا بشكل مؤقت ويعود مع مرور الوقت.
- صعوبة التنفس في أثناء النوم، ما يتسبب في القلق وعدم الحصول على قسط كافِ من الراحة.
أما عن اعراض ما بعد استئصال اللوزتين التي تتطلب تعجل الاستشارة الطبية، فهي:
- بقع حمراء منتشرة في الجسم أو صعوبة التنفس، فقد تكون تلك ردود فعل تجاه أدوية محددة
- نزيف لا يتوقف، وهنا قد يتطلب الأمر دخول المستشفى تفاديًا لهبوط الدورة الدموية.
- وجود صديد بعد عملية اللوز بشكل متكرر يعيق البلع ويشعر الأطفال بالألم.
- صعوبة تحريك أحد الأطراف السفلية، فقد تكون هُناك جلطة قد أثرت على الحركة.
- انخفاض ضغط الدم المصحوب بالقىء والصداع وانخفاض معدل التبول نتيجة حدوث جفاف بسبب صعوبة تناول أي من السوائل أو الأطعمة.
- الحُمَّى التي تصل إلى 38 درجة مئوية.
من الضروري معرفة أن عملية اللوز من الجراحات البسيطة التي لا تتعدى مدة إجرائها 15 دقيقة ولا تتسبب عادة في أي مشكلات صحية، وأن اعراض ما بعد استئصال اللوزتين السابقة نادرة الحدوث ولكن وجب التنويه عنها لمزيد من الحذر.
كما يمكنك التعرف على المزيد من اعراض ما بعد عملية اللوز للاطفال والمعلومات عن العملية من خلال التواصل مباشرة مع دكتور أحمد السمنودي، افضل دكتور جراحات الانف والاذن في مصر الجديدة بلا منازع.
هل الكحة بعد عملية اللوز للاطفال خطر؟
تُعد الكحة ما بعد عملية اللوزتين واللحمية للأطفال من الأعراض الشائعة التي قد تظهر خلال فترة التعافي، وذلك نتيجة تأثير التخدير وزيادة الإفرازات المخاطية أثناء التئام الحلق. وفقًا لما يوضحه الأطباء، فإن هذه الكحة غالبًا ما تكون مؤقتة وتختفي من تلقاء نفسها خلال بضعة أيام.
كما أن الكحة بعد عملية اللوز للأطفال قد تصاحبها أعراض تشبه نزلات البرد مثل الاحتقان والسعال الخفيف، وهي استجابة طبيعية للجسم بعد الجراحة. إضافةً إلى ذلك، قد يعاني الطفل من البلغم بعد عملية اللوز للأطفال بسبب زيادة الإفرازات الداخلية التي تساعد في تنظيف الحلق وتسريع الشفاء.
لم يبدو شكل الحلق بعد عملية اللوز باللون الأبيض؟
قد يقلق بعض الآباء على أطفالهم عند رؤيتهم شكل الحلق بعد عملية اللوز أو وجود البلغم بعد عملية اللوز للاطفال؛ وهي من اعراض ما بعد استئصال اللوزتين الطبيعية، إذ تبدو المنطقة حينئذ مغطاة بطبقة بيضاء من الأغشية يظنها الآباء عدوى أو التهاب أصاب جروح العملية.
والحقيقة أن هذه الطبقة البيضاء تدل على تعافي أنسجة الحلق بعد العملية وبداية التئام الجروح الموجودة بها، لذلك لا داعي للقلق من شكل الحلق بعد عملية اللوز أو كثرة اللعاب بعد عملية اللوز فقط نحرص على تطبيق التعليمات التي أوصى بها الطبيب خاصة تلك الخاصة بالنظام الغذائي ومواعيد الأدوية.
علاج التهاب الحلق بعد استئصال اللوزتين
بعد استئصال اللوزتين، قد يشعر المريض بألم في الحلق، أو الشعور بالكحة بعد عملية اللوز واللحميه للأطفال أو وجود البلغم بعد عملية اللوز للاطفال وهو أمر طبيعي نتيجة التئام الأنسجة، وهنا يوصي الدكتور أحمد نبيل السمنودي ببعض الإجراءات لتخفيف الالتهاب وتسريع الشفاء، منها:
- الإكثار من السوائل الباردة: مثل الماء والعصائر الطبيعية (دون حمضيات)، فهي تساعد في ترطيب الحلق وتقليل التهيج.
- المسكنات الموصوفة من الطبيب: مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، لتخفيف الألم والالتهاب.
- الراحة الكافية: يحتاج الجسم إلى طاقة للشفاء، لذا من المهم أخذ قسط كافٍ من النوم والراحة.
- تجنب الأطعمة الحارة أو الصلبة: لأنها قد تزيد من تهيج الحلق وتؤخر عملية الشفاء.
إذا استمر الألم الشديد أو ظهرت اعراض ما بعد استئصال اللوزتين الخطيرة مثل العدوى أو الحمى المرتفعة، فيجب استشارة الطبيب احمد نبيل السمنودي ـ افضل دكتور انف وأذن وحنجرة في مصر على الفور.
نظام التغذية بعد استئصال اللوزتين
بعد عملية استئصال اللوزتين، يصبح الحلق أكثر حساسية، مما يتطلب نظامًا غذائيًا خاصًا يساعد في تسريع الشفاء دون إحداث تهيج أو ألم، أو التسبب في حدوث الكحة بعد عملية اللوز واللحميه للأطفال، ولذلك يوصي الدكتور أحمد نبيل السمنودي باتباع هذه النصائح الغذائية:
الأسبوع الأول:
- تناول الأطعمة اللينة والباردة مثل الزبادي، والمهلبية، والآيس كريم، والبطاطا المهروسة.
- تجنب المشروبات الساخنة والغازية، لأنها قد تزيد من الألم.
- الحرص على شرب كمية كافية من السوائل لمنع الجفاف.
الأسبوع الثاني:
- يمكن إدخال أطعمة أكثر صلابة تدريجيًا مثل البيض المخفوق، والأرز الناعم، والشوربات الدافئة.
- الابتعاد عن الأطعمة المالحة، أو الحارة، أو الحامضة، لأنها قد تسبب تهيجًا للحلق.
بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع:
- يمكن العودة إلى الأكل الطبيعي تدريجيًا مع الاستمرار في تجنب الأطعمة القاسية مثل المكسرات ورقائق البطاطس حتى يكتمل التئام الحلق.
اتباع هذا النظام الغذائي يساعد في تقليل الألم، ومنع المضاعفات، وتسريع التعافي بعد الجراحة، وإذا كان هناك أي قلق بشأن التغذية أو الشفاء، فمن الأفضل استشارة الطبيب لمتابعة الحالة بشكل دقيق.
توصيات تُساعد على قِصر مدة التعافي بعد عملية استئصال اللوزتين
هُناك بعض التعليمات التي ينبغي الالتزام بعد للعودة سريعًا إلى النمط الطبيعي للحياة دون حدوث أي مشكلات صحية، تتضمن تلك التعليمات ما يلي:
- تناول جرعات مسكنات الألم حسب الجرعات الموصى بها من قبل الطبيب.
- تناول الكثير من السوائل بعد الجراحة لتجنب الإصابة بالجفاف.
- الحرص على عدم الاستسلام إلى صعوبة تناول الطعام. فبعض الأطعمة اللينة يمكنها أن تؤدي الغرض في الفترة الأولى دون أن تشعرك بآلام في أثناء البلع، مثل: الأيس كريم والبودينج والزبادي والجبن وشوربة العدس.
- التزام الراحة لعدة أيام بعد الجراحة وتجنب الأنشطة الشاقة لمدة أسبوعين على الأقل بعد الجراحة.
- تجنب التدخين لمدة شهر على الأقل، لأن النيكوتين يُقلل من التئام الجروح.
هل حقًا التغذية لا تقل أهمية عن الأدوية لعلاج اعراض بعد عملية اللوز؟
بالطبع تعد التغذية من أهم العوامل التي تُسرع من التعافي بعد عملية اللوز، بل وتحمي الأطفال والكبار من المضاعفات المحتملة بعد العملية.
ويترتب على سوء التغذية ورفض تناول الطعام بسبب صعوبة البلع، زيادة الألم وجفاف الحلق والتهابه، وقد ينتهي الأمر بحدوث نزيف شديد في الحلق يستدعي خضوع المريض لتدخل طبي آخر لإيقافه. وتُظهر تجارب عملية اللوز للكبار أن الالتزام بالنظام الغذائي المناسب وتناول الأطعمة اللينة والباردة يساعد على تقليل الألم وتسريع الشفاء بشكل ملحوظ.
عوامل تضمن نجاح تجارب عملية اللوز للاطفال
توجد بعض العوامل التي تضمن نجاح تجارب عملية اللوز للاطفال دون مضاعفات، من أهمهما:
1- خبرة جراح الأنف والأذن
تضمن خبرة جراح الأنف والأذن حصول طفلك على التشخيص السليم في بداية المرض، وتأهيله إلى أفضل التقنيات العلاجية.
2- خضوع الطفل للعملية في العمر المناسب
خضوع الطفل لعملية اللوز في الوقت المناسب يحميه من عديد من المضاعفات التي يمكن أن تؤثر في صحته مدى الحياة، إلا أن عملية استئصال اللوزتين عند الكبار لها أيضًا أهميتها في تجنب مضاعفات أخرى، إذ ينتج عن تأخير استئصال اللوز وتعرض الطفل لنوبات التهابية صديدية متكررة إصابته بالحمى الروماتيزمية التي تُشكل خطورة على القلب، وتسبب آلامًا مزعجة في المفاصل.
لذلك يُعد خضوع الطفل لعملية اللوز في العمر المناسب من أهم العوامل التي تضمن نجاح العملية وتعافي الطفل نهائيًا، وحمايته من مضاعفات المرض المحتملة.
3- التقنية المتبعة
استُحدثت عديد من التقنيات لاستئصال اللوزتين يهدف الحد من نزيف بعد الاستئصال، إضافة إلى استخدام أدوات جراحية حديثة في الآونة الأخيرة لتحقيق أعلى نسبة نجاح لتجارب الأطفال مع استئصال اللوزتين.
4- مدى الالتزام بتعليمات ما بعد الجراحة
حرص الآباء على تطبيق كافة التعليمات التي أوصى بها الطبيب بعد العملية لطفلهم يضمن أعلى مستويات نجاح للعملية وأقل نسبة مضاعفات ممكنة، كما يُمكّن الطفل من العودة سريعًا إلى مستوى نشاطه المعتاد دون قيود.
إلى هُنا تنتهي مقالنا بعنوان: اعراض ما بعد استئصال اللوزتين، أوضحنا لك الأعراض الطبيعية المصاحبة لفترة الاستشفاء بعد الجراحة واعراض ما بعد استئصال اللوزتين التي تتطلب سرعة التوجه إلى مختص، مع التأكيد على أن اتباع التعليمات الطبية يُسهم أيضًا في الوقاية ودعم سرعة علاج التهاب الحلق الشديد الذي قد يُصيب الأطفال خلال هذه المرحلة.
افضل دكتور انف واذن وحنجرة يرحب باستقبال حجوزاتكم على مدار أيام الأسبوع عبر الأرقام الموجودة على الموقع الإلكتروني.
الأسئلة الشائعة
كيف يكون شكل اللوزتين والحلق بعد الاستئصال؟
بعد استئصال اللوزتين، يظهر مكانهما في الحلق كمساحة مغطاة بطبقة بيضاء أو صفراء فاتحة، وهي جزء طبيعي من عملية التئام الجرح. قد يبدو الحلق متورمًا أو محمرًا في البداية، لكنه يتحسن تدريجيًا خلال أيام.
ما سبب التهاب مكان اللوزتين بعد الاستئصال؟
يحدث التهاب مكان اللوزتين بعد الاستئصال نتيجة استجابة الجسم الطبيعية لعملية الجراحة، أو بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية في بعض الحالات. يُعد ذلك نادرًا وغالبًا ما يتحسن مع الراحة والعلاج المناسب.
متى يلتئم جرح عملية اللوز؟
يلتئم جرح عملية اللوز عادة خلال 10 إلى 14 يومًا بعد الجراحة. وقد يستمر الشعور بعدم الراحة لفترة قصيرة حتى يكتمل التعافي.
كم يستمر ألم الأذن بعد عملية اللوز؟
يُعد ألم الأذن شائعًا بعد العملية بسبب ارتباط الأعصاب في الحلق بالأذن، و يستمر عادة لمدة 7-14 يوم، ويبلغ ذروته في الأيام 3-5، ثم يبدأ في التحسن تدريجيًا، ويمكن تخفيفه بالمسكنات الموصوفة من قبل الطبيب.