اسباب الشخير اثناء النوم

في إحدى الرحلات العائلية، قد يصادفك الحظ أن تتشارك الغرفة مع أحد أقاربك لتكتشف بأنه “يشخر” بصوت عالٍ في أثناء نومه، أو قد تكونين إحدى السيدات التي تفقد هناء نومها جراء “شخير” زوجها.

فما هي اسباب الشخير اثناء النوم؟ وهل للأمر علاقة بمرض ما، أم أنها مشكلة تنتج عن وضعية النوم الخاطئة؟ في مقال اليوم نتناول أبرز اسباب الشخير وعلاجه بالطرق الطبية الصحيحة.

هل الشخير في أثناء النوم مشكلة منتشرة؟

الشخير من المشكلات التي يعانيها الكثيرون من مختلف الأعمار، فهي تظهر بين الصغار والكبار على حد سواء، لذلك مِن الممكن أن نسمع أحد أطفالنا الصغار “يشخر” خلال نومه.

وينتج الشخير عن ضيق مجرى التنفس الذي يؤدي إلى رفرفة أنسجة الحلق، مصدرًا ذبذبات وصوتًا عاليًا. ربما تكون آلية الشخير واحدة، إلا أن أسبابه متعددة تختلف ما بين الكبار والصغار، فدعونا نوضح المزيد من التفاصيل خلال السطور القادمة.

اسباب الشخير اثناء النوم عند الأطفال 

غالبية الأطفال الذين يشخرون في أثناء النوم يعانون إحدى المشكلات الصحية التالية:

• تضخم حجم اللحمية خلف الأنف 

يُعد سؤال “هل اللحمية تسبب الشخير؟” أحد الأسئلة الشائعة التي يرددها المرضى في محاولات البحث عن أسباب الشخير وقت النوم لدى الأطفال، والإجابة هي نعم قد يسبب تضخم اللحمية الشخير، ولكن لماذا؟

اللحمية نسيج موجود في الجزء الخلفي من تجويف الأنف، يعمل على حماية الجسم من الميكروبات الضارة خلال فترة الطفولة، ويختفي ذلك النسيج تدريجيًا كلما تقدم عمر الطفل.

وفي بعض الأحيان قد يتضخم حجم اللحمية كثيرًا، مسببًا ضيق في مجرى التنفس، وقد يزداد هذا الضيق في أثناء النوم، وجراء ذلك يصدر الطفل صوت الشخير المعروف.

• كبر حجم اللوزتين 

اللوزتين عضو مناعي موجود في الجزء الخلفي من تجويف الفم، تحديدًا خلف اللسان، يقوم بنفس وظيفة اللحمية وهي حماية الجسم من الميكروبات الضارة، وقد تُصاب اللوزتين للإصابة بالالتهاب فيكبر حجمهما، ما قد يؤدي إلى الشخير خلال النوم.

بخلاف الكبار، يسهل تحديد اسباب الشخير وعلاجه لدى الأطفال، نظرًا لسهولة التشخيص. دعونا الآن نتعرف على أسباب معاناة البالغين مشكلة الشخير.

اسباب الشخير اثناء النوم عند الكبار 

تتعدى اسباب الشخير اثناء النوم عند الكبار الأسباب السابقة، فمنها:

• انسداد مجرى الأنف، ويحدث ذلك غالبًا عند تضخم غضاريف الأنف، أو عند وجود انحراف في الغشاء الرقيق الذي يفصل بين ممرات الأنف، فينحاز إلى جانب واحد، ويسمى الحاجز الأنفي.
• وجود زوائد لحمية في الجيوب الأنفية، وهنا نوضح أن الزوائد اللحمية غير “اللحمية” التي قد نجدها لدى الصغار.
• تضخم اللحمية خلف الأنف.
• تضخم حجم اللسان.
• عوامل وراثية، مثل عدم تساوي حجم الفكين، ورجوع الفك السفلي للخلف ما ينقص من حجم التجويف الأنفي.
• إصابة اللهاة (الجزء المتدلي من سقف الحلق الذي نستطيع رؤيته خلال المرآة عند فتح الفم) بمرض ما، مثل الالتهاب أو التمدد.
• كِبَر حجم سقف الحلق، أو ارتخائه.
• زيادة وزن الرقبة.
• الإصابة بالسمنة مع قصر طول الرقبة ما يقلص حجم مجرى التنفس، وتسمى تلك الحالة: “Obese short neck”.

هل تختلف أسباب الشخير أثناء النوم بين الرجال والنساء؟

كشفت إحصائية للمركز المتعدد التخصصات للنوم وشبكة مورفي أن نحو ثلاثة أرباع الرجال يحدثون شخيرًا بالمقارنة بالنساء اللواتي يشخر ربعهن فقط، والسؤال هنا هل تختلف اسباب الشخير اثناء النوم بين الرجال و النساء؟

أسباب الشخير أثناء النوم عند الرجال

تكمن أسباب الشخير أثناء النوم عند الرجال في شكل حنجرتهم وضيق البلعوم لديهم، مما يصعب دخول الهواء إلى الممرات الهوائية ويتسبب بالاهتزاز والشخير.

اسباب الشخير اثناء النوم للنساء

أما بالنسبة إلى أسباب الشخير عند النساء أثناء النوم، فيعود بصورة رئيسية إلى الحمل في عمر العشرينات، ومع تقدم العمر ينقص مستوى البروجسترون عند المرأة ويزيد وزنها، وتطرأ عدة تغييرات على قدرتها على التنفس.

وقد تعود اسباب الشخير اثناء النوم للنساء أيضًا إلى احتقان الجيوب الأنفية أو تناول السيدة الكحوليات أو اعتيادها التدخين.

هل يمكن التعايش مع اسباب الشخير اثناء النوم وتجاهل علاجها؟

قد يتجاهل بعض الأفراد علاج اسباب الشخير بدافع أن الأمر لا ضرر فيه، وفي الحقيقة ثمة حالات يوصيها الطبيب بالخضوع للعلاج مباشرة فور تحديد السبب، من أبرزها المرضى الذين أُصيبوا باضطرابات في القلب، أو انقطاع التنفس خلال النوم.  

ويقيم الطبيب مدى خطورة حالة المريض عبر إجراء “اختبار النوم” (Apnea Hypopnea Index)، ويهدف هذا الفحص إلى الإجابة عن الأسئلة التالية:

• هل المريض قادر على تحمل الشخير اثناء النوم أم لا؟
• هل الشخير ناتج عن انسداد طرفي في الأنف، أم ناتج عن مشكلات الحنجرة أو الحلق؟
• ما الطريقة المثلى لعلاج الشخير؟
• ما الحالة الصحية العامة للمريض؟
• هل تتحمل حالة المريض الصحية الخضوع لعمليات جراحية؟
• ما نسبة نجاح العملية الجراحية؟
• ما تأثير السمنة -إن عانى منها المريض- في نسبة نجاح العملية؟

اقرا عن : علاج الشخير اثناء النوم

 علاج الشخير أثناء النوم للرجال والنساء

الشخير مشكلة شائعة يعاني منها العديد من الأشخاص خلال النوم، وقد يكون سببه اختلافات في طريقة التنفس أو مشاكل صحية. يمكن أن يؤثر الشخير بشكل كبير على جودة النوم ويؤدي إلى التعب والإرهاق في اليوم التالي. في هذه الفقرة، سنتعرف على علاج الشخير عند الرجال و علاج الشخير عند النساء، مع التركيز على أساليب وطرق فعالة للتخلص من هذه المشكلة.

علاج الشخير عند الرجال

في كثير من الأحيان، يعاني الرجال من الشخير بسبب زيادة الوزن أو انسداد مجرى التنفس العلوي نتيجة للزائدة الأنفية أو اللوزتين. لتقليل الشخير، يمكن اتباع بعض العادات مثل فقدان الوزن، ممارسة الرياضة، و تجنب النوم على الظهر. كما يمكن استخدام الأجهزة الطبية مثل جهاز CPAP لتحسين التنفس أثناء النوم.

علاج الشخير عند النساء

على الرغم من أن الشخير أكثر شيوعًا بين الرجال، إلا أن العديد من النساء يعانين من هذه المشكلة أيضًا. في حالة النساء، قد يكون التغيرات الهرمونية نتيجة الحمل أو سن اليأس سببًا رئيسيًا. تعديل نمط الحياة، مثل الحفاظ على وزن صحي، وتقليل تناول الكحول، واستخدام وسائد مريحة، قد يساعد بشكل كبير في تقليل الشخير.

باتباع هذه النصائح، يمكن تحسين نوعية النوم والحد من تأثير الشخير بشكل كبير، مما يؤدي إلى حياة أكثر صحة ونشاطًا.

الطريقة الصحيحة للتعامل مع اسباب الشخير وعلاجه

إنّ الحل الأمثل للتعامل مع المشكلة وعلاج اسباب الشخير هو اللجوء إلى أفضل دكتور انف واذن مصر الجديدة كي يعمل على اكتشف العوامل المسببة للشخير، وعلى حسب ذلك يحدد طريقة العلاج. 

على سبيل المثال: إذا كان سبب الشخير معاناة المريض وجود “لحمية” خلف الأنف، فيستأصل الطبيب تلك اللحمية، وإذا كان السبب تضخم حجم اللوزتين، فإنه يستأصل اللوزتين.

تجاهل صوت الشخير في أثناء النوم ليس أمرًا صحيحًا، فهو ينم عن معاناة الفرد مشكلات صحية، لذا لا تحاول أن تهمل الأمر بدافع أن وضعية النوم الخاطئة أو الإرهاق هما سبب المشكلة.

ويمكن علاج الشخير من خلال تصحيح بعض العادات الخاطئة -إن وجدت-، وفيما يلي أمثلة على ذلك:

• تصحيح وضعية النوم: يساعد رفع الرأس بوسادة مناسبة في أثناء النوم على أن تكون عضلات الفك واللسان في وضعية ثابتة تمنعها من الاهتزاز، ويُفضل النوم على أحد الجانبين دونًا عن الظهر.
• تنظيف الأنف بمحلول ملحي قبل النوم في حالة احتقان الأنف.
• إنقاص الوزن الزائد لأنه أحد أسباب الشخير عند النوم.
• تجنب تناول الأدوية المرخية للعضلات والمهدئة: لأنها تسبب ارتخاء عضلات الرقبة مما قد يعيق التنفس بصورة طبيعية يصدر صوت الشخير.

 

د. احمد نبيل – أفضل دكتور لعلاج الشخير

متى يكون الشخير خطير؟

في بعض الحالات، لا يكون الشخير مجرد صوت مزعج أثناء النوم، بل قد يشير إلى مشكلة صحية تحتاج إلى تدخل طبي. فهم ما سبب الشخير أثناء النوم يساعد على التفرقة بين الشخير الطبيعي والخطير، خاصة عند تكراره بشكل مستمر.

يكون الشخير خطيرًا في الحالات التالية:

• توقف التنفس أثناء النوم: عندما يترافق الشخير مع انقطاع النفس لثوانٍ متكررة.

• الشخير اليومي الشديد: إذا كان الشخير يحدث بشكل يومي وبصوت مرتفع.

• النعاس والإرهاق المستمر: الشعور بالتعب الشديد خلال النهار رغم النوم لساعات كافية.

• الصداع الصباحي: قد يدل على نقص الأكسجين أثناء النوم.

• ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب: الشخير قد يكون مرتبطًا بهذه الحالات.

  معرفة ما سبب الشخير أثناء النوم وأسباب الشخير، بما في ذلك أسباب الشخير عند المرأة، تساعد على تقييم مدى خطورته. عند ملاحظة أي من العلامات السابقة، من المهم استشارة الطبيب لتحديد السبب والعلاج المناسب، لضمان نوم صحي وتقليل المخاطر على الصحة العامة.

ما الذي يمكنني فعله للتوقف عن الشخير؟

التخلص من الشخير ممكن مع اتباع بعض الإجراءات البسيطة والفعّالة التي تساعد على تحسين جودة النوم وتقليل الضوضاء أثناء النوم:

• تغيير وضعية النوم: النوم على الجانب بدلًا من الظهر يقلل من احتمالية اهتزاز الحلق.

• فقدان الوزن الزائد: الوزن الزائد يزيد الضغط على مجرى التنفس، مما يسبب الشخير.

• تجنب الكحول والتدخين: الكحول والنيكوتين يسببان ارتخاء العضلات وزيادة الشخير.

• التمارين التنفسية وتقوية عضلات الحلق: تساعد على منع اهتزاز الأنسجة أثناء النوم.

• استخدام وسائد مناسبة: ارتفاع ونعومة الوسادة تؤثر على وضع الرأس والرقبة وتقلل الشخير.

• الأجهزة الطبية عند الحاجة: مثل جهاز CPAP أو واقيات الفم التي تساعد على فتح مجرى التنفس.

اتباع هذه الخطوات يساعد على تقليل الشخير بشكل ملحوظ وتحسين جودة النوم لصحتك ولراحة من حولك.

متى تزور الطبيب بسبب الشخير؟

في بعض الحالات، يكون الشخير علامة على مشاكل صحية تحتاج إلى تقييم طبي عاجل. إليك أهم العلامات التي تستدعي زيارة الطبيب:

• توقف التنفس أثناء النوم: إذا لاحظت أنك أو من حولك يتوقف التنفس لثوانٍ أثناء النوم.

• الشخير الشديد والمستمر: عندما يكون الشخير يوميًا وبصوت مرتفع جدًا.

• الإرهاق والنعاس خلال النهار: حتى بعد النوم لفترات كافية.

• الصداع الصباحي أو صعوبة التركيز: قد يشير إلى نقص الأكسجين أثناء النوم.

• مشاكل القلب أو ارتفاع ضغط الدم: الشخير المزمن قد يزيد من خطر هذه الحالات.

• الشخير مع أعراض أخرى: مثل ضيق التنفس أو صعوبة البلع أو ألم في الصدر.

زيارة الطبيب تساعد على تحديد السبب الحقيقي للشخير واختيار العلاج المناسب لضمان نوم صحي وتقليل المخاطر على الصحة العامة.

أسئلة شائعة

ما سبب الشخير أثناء النوم؟

الشخير يحدث بسبب اهتزاز أنسجة الحلق نتيجة ضيق مجرى التنفس أثناء النوم. الأسباب قد تكون انسداد الأنف، زيادة الوزن، أو وضعية النوم الخاطئة.

ما أسباب الشخير عند الأطفال؟

أبرزها تضخم حجم اللحمية خلف الأنف أو كبر حجم اللوزتين، حيث يؤدي ذلك إلى ضيق مجرى التنفس أثناء النوم.