يميل الأطفال خلال سنواتهم الأولى إلى اكتشاف العالم من حولهم والاختلاط بأقرانهم وزملائهم في محيطهم الدراسي أو السكني دون الإكتراث إلى تعليمات الحفاظ على الصحة العامة والنظافة الشخصية، وعليه فهم أكثر عرضة للإصابة بالبكتيريا والفيروسات عن البالغين. من بين السلالات البكتيرية المختلفة، تُعد سلالة البكتيريا العقدية القيحية الأكثر انتشارًا بين الأطفال، وهي من أنواع العدوى التي قد لا يمكن السيطرة عليها بالأدوية، ما يضطر الأطباء إلى التخلص من الأنسجة الحاملة لها عن طريق إجراء عملية اللوز للأطفال .
لا تقتصر خطورة الإصابة بهذا النوع من البكتيريا على إصابة الطفل بالتهاب اللوزتين ما قد يدفع الأطباء إلى إجراء عملية اللوز للأطفال، فقد يتطور المرض ويُسبب الإصابة بالحمى الروماتيزمية في القلب. لعلك تتساءل الآن عن طبيعة العدوى التي تؤثر على اللوز وأنسجة القلب في آن واحد، تابع معنا قراءة السطور التالية لمعرفة طبيعة البكتيريا العقدية ومخاطرها على الصحة.
أسباب انتشار الإصابة بالبكتيريا العقدية بين الأطفال، والمخاطر المرتبطة بها
البكتيريا العقدية القيحية واحدة من السلالات البكتيرية واسعة الانتشار التي أثبتت الدراسات إصابة ما يقرب ما بين 10 و15 % من طلاب المدارس بها، نتيجة اختلاطهم بعضهم البعض دون حذر، ولا تُسبب هذه البكتيريا أعراضًا على المُصابين بها، لذا فقد تنتقل العدوى بين أطفال عدة دون معرفة مصدر الإصابة.
وتسبب تلك البكتيريا التهاب الحلق والبلعوم واللوزتين، ولا تقتصر مخاطر الإصابة إلى هذا الحد، بل تتوغل البكتيريا بعد فترة وجيزة من الإصابة -إن لم يتم مُعالجتها على أفضل وجه- إلى أنسجة القلب مسببة الإصابة بالحمى الروماتيزمية.
أسباب عجز الجهاز المناعي عن التخلص من البكتيريا العقدية
قد يتساءل البعض: لم قد تتفاقم حالة الأطفال المُصابين بالبكتيريا العقدية؟ ولم قد يضطر الأطباء إلى إجراء عملية اللوز للأطفال في ظل وجود الجهاز المناعي المُووكل إليه القضاء على البكتيريا والفيروسات التي تهاجم الجسم؟
يمكن إجابة تلك الأسئلة من خلال ذكر السُبل التي تحمي بها البكتيريا العقدية نفسها من الجهاز المناعي: تُفرز البكتيريا العقدية القيحية حمض الهيالورونيك الذي يحميها من مهاجمة خلايا الدم البيضاء، وهو حمض من أحماض الجسم الطبيعية. يؤدي ذلك الأمر إلى انتشار البكتيريا وغزوها أنسجة الجسم المختلفة بعد فترة وجيزة من الإصابة بها دون أن يتمكن الجهاز المناعي من مجابهتها، لذا يُنصح بضرورة الكشف المبكر وتلقى العلاج المناسب فور ملاحظة أعراض الإصابة من أجل مساعدة الجهاز المناعي على التصدي لتلك العدوى البكتيرية شديدة الخطورة.
طرق علاج البكتيريا العقدية القيحية
تُعالج حالات الإصابة بالبكتيريا العقدية عن طريق تناول المُضادات الحيوية التي تهاجم ذلك نوع من البكتيريا، وقد يضطر الأطباء -كما ذكرنا- في بعض الحالات إلى اللجوء للتدخل الجراحي بهدف التخلص من الأنسجة التي استوطنتها البكتيريا، عبر إجراء عملية استئصال اللوزتين عند الاطفال.
عملية اللوز للأطفال
تُجرى عملية اللوز للأطفال الذين يعانون التهاب البكتيريا العقدية القيحية الحاد، وتؤدي تلك البكتيريا إلى قد تضخم اللوز، الأمر الذي يُسبب صعوبات التنفس خاصة في أثناء الليل، وتَكَوُن خراجات بجانب اللوزتين، كما تتم العملية عادة تحت التخدير العام وتساهم في تحسين صحة الطفل بشكل عام وتقليل المضاعفات الصحية المرتبطة بالتهاب اللوز.
تُجرى عملية اللوز للأطفال تحت تأثير المخدر العام بإحدى الطريقتين التاليتين:
- استخدام المشرط الجراحي لاستئصال اللوز على جانبي الفم.
- الاستعانة بجهاز كهربائي/حراري لاستئصال اللوز والحد من مخاطر الإصابة بالنزيف.
وفي أثناء إجراء عملية اللوز للأطفال يتخلص الجراح من التجمع البكتيري باللوزتين وما يسببه من التهاب وصديد، حيث يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات هو التكلفة ومدة التعافي المُستغرقة لإعادة الطفل صحته من خلال التواصل معنا الآن!
ما بعد استئصال اللوزتين عند الاطفال
لن يستدعي إجراء عملية اللوز للأطفال احتجاز الطفل بالمستشفى لفترة، إنما يتمكن ذويه من اصطحابه إلى المنزل في اليوم ذاته بعد الاستفاقة من آثار المخدر، والتأكد من استقرار حالته. وقد يشعر الطفل ببعض الآثار الجانبية للجراحة، مثل:
- صعوبة البلع.
- جفاف الحلق.
- الشعور بالألم في منطقة الحلق.
ولا تستمر تلك الأعراض لفترة طويلة، فبعد مرور عدة أيام من الجراحة تزول الأعراض السابقة نهائيًا، كما أن اللجوء إلى جراح يمتلك خبرة واسعة في مجال إجراء جراحات الأنف والأذن والحنجرة يُسهم في حماية طفلك من أية مخاطر، ويزيد سرعة تعافيه.
أفضل دكتور لإجراء عملية اللوز للأطفال
في مركز الدكتور السمنودي، نحرص على توفير الرعاية الشاملة لمرضانا من خلال تقديم طاقم طبي متكامل يتألف من ممرضين وأطباء تخدير ومساعدين واستشاريين يمتلكون خبرة واسعة في إجراء كافة التدخلات الجراحية المتعلقة بأمراض الأنف والأذن والحنجرة. يتمتع الدكتور أحمد نبيل السمنودي بسمعة ممتازة في إجراء عمليات اللوز للأطفال، حيث يعتمد على أحدث التقنيات الطبية لضمان نتائج متميزة وتحقيق تعافي سريع.
نعتمد في مركزنا على أحدث الأجهزة الطبية لضمان دقة التشخيص وسلامة الطفل أثناء وبعد العملية. كما أننا نقدم استشارات ما قبل وبعد الجراحة لشرح كافة التفاصيل المتعلقة بالعملية، مما يساعد الأهل على اتخاذ قرارات مستنيرة والاطمئنان على حالة طفلهم.
في مركزنا، نسعى جاهدين لتوفير العناية التي تُمكن مرضانا من التعافي في أقصر وقت ممكن وبأعلى معايير الأمان، مع الحفاظ على راحة الطفل وتحقيق أفضل نتائج صحية.
احجز موعدك الآن مع افضل دكتور انف واذن وحنجرة مصر الجديدة عبر الاتصال بالأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني، وللمزيد من المعلومات عن خدماتنا يمكنكم تصفح صفحة الخدمات المتاحة بالموقع.
بعض الأسئله الشائعه :
هل عملية اللوز سهلة أم صعبة؟
عملية استئصال اللوز تعتبر من العمليات الجراحية البسيطة نسبيًا. يتم إجراؤها تحت التخدير العام، مما يعني أن الطفل سيكون نائمًا أثناء العملية. غالبًا ما تستغرق العملية من 20 إلى 30 دقيقة، وفترة التعافي تكون قصيرة. ومع ذلك، قد يشعر الطفل ببعض الألم والتورم في الأيام الأولى بعد العملية، ولكن يتم تقديم مسكنات لتخفيف الألم. من المهم متابعة الرعاية الطبية بعد العملية لضمان شفاء جيد وتجنب أي مضاعفات.
ما هو السن المناسب لإجراء عملية اللوز للأطفال؟
عادةً ما يُنصح بإجراء عملية استئصال اللوز للأطفال بين سن 3 إلى 7 سنوات إذا كانوا يعانون من التهابات لوز متكررة أو مشاكل صحية مرتبطة بها. ومع ذلك، يعتمد ذلك على الحالة الصحية للطفل وتوجيهات الطبيب، ويمكن أن يتم إجراؤها في سن أكبر إذا كانت الحالة تتطلب ذلك.