علاج صعوبة التنفس

علاج صعوبة التنفس

يظل المريض المُصاب بانحراف الحاجز الأنفي تائهًا بين استخدام البخاخات العلاجية المؤقتة والاعتماد على جلسات البُخار غير المُجدية، حتى يشخصه الطبيب المختص ويخبره بضرورة الخضوع للجراحة.

ويُعَد التدخل الجراحي بمثابة الحل النهائي من أجل علاج صعوبة التنفس التي بات يُعاني المريض منها سنوات طوال دون تحسُن، فما طبيعة تلك الجراحة؟ وما الفحوصات والإرشادات التي تسبق العملية؟ وما هو سبب ضيق التنفس الغير مرتبط بـ انحراف الحاجز الأنفي؟ وما هي طرق علاج صعوبة التنفس المختلفة؟ دعونا نتعرف على ذلك تحت إشراف دكتور أحمد نبيل السمنودي.

اسباب صعوبة التنفس وعلاجه

علاج الرغم من أن انحراف الحاجز الأنفي هو واحد من أشهر أسباب ضيق التنفس، إلا أنه يوجد العديد من الأسباب الأخرى، وعلاج صعوبة التنفس سوف يعتمد على معرفة السبب الفعلي في حدوث تلك المشكلة الصحية، وسبب ضيق التنفس قد ينقسم إلى عدة أقسام:

  • سبب ضيق التنفس المرضي

توجد بعض المشكلات المرضية التي قد تكون سبب ضيق التنفس، وعلاج صعوبة التنفس من الأنف في هذه الحالات سوف يكون عن طريق علاج هذه المشكلات التي تشمل:

  1. الإصابة بنزلات البرد.
  2. الإصابة بالربو.
  3. الالتهاب الرئوي.
  4. بعض مشكلات القلب.
  5. السمنة.
  6. الأنيميا.
  7. بعض المشكلات الأخرى مثل الانسداد الرئوي المزمن وسرطان الرئة.
  • سبب ضيق التنفس النفسي

يمكن أن تتسبب بعض المشكلات النفسية، مثل التوتر والقلق والعصبية، في الشعور بضيق التنفس، حيث يؤدي ذلك إلى تسارع نمط التنفس لدى المريض في محاولة للتغلب على الإحساس بصعوبة التنفس، وويكمن علاج هذه الحالة في التعامل مع هذه المشكلات النفسية والحد منها أو تجنبها قدر الإمكان.

  • بعض الأسباب الأخرى

يمكن أن يكون سبب ضيق التنفس واحدًا من الأسباب التالية مثل:

  1. التدخين.
  2. بذل مجهود كبير.
  3. أثناء فترة الحمل.

علاج صعوبة التنفس من الأنف في هذه الحالات يكون عن طريق تنظيم المجهود والإقلاع عن التدخين، بالإضافة إلى التكيف مع المشكلة أثناء فترة الحمل واتباع نصائح الطبيب.

ادوية علاج ضيق وصعوبة التنفس

بعد التعرف على سبب ضيق التنفس، يبدأ السؤال عن الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج ضيق التنفس، ويمكن اللجوء إلى بعض الأدوية التي تعالج السبب الذي شخصه الطبيب، ويمكن اللجوء إلى مضادات الهيستامين، وموسعات الشعب الهوائية، والستيرويدات والعديد من الأدوية الأخرى التي تعالج المشكلة التي يعاني منها المريض.

كما يمكن اللجوء إلى بعض الطرق الأخرى من أجل علاج صعوبة التنفس مثل:

  1. استخدام أقنعة الأكسجين.
  2. علاج الأمراض المزمنة التي يعاني منها المريض.
  3. علاج مشكلات القلب.
  4. تجنب محفزات حساسية الصدر.
  5. عدم بذل مجهود كبير.
  6. تناول الطعام الصحي، والالتزام بالتهوية الجيدة للمنزل.
  7. الابتعاد عن مصادر القلق والتوتر.

علاج صعوبة التنفس عند الاطفال اثناء النوم

بعض الأطفال يعانون من انسداد مجرى التنفس أو صعوبة التنفس أثناء النوم، ويكون لهذه المشكلة العديد من الأسباب مثل تضخم اللوزتين أو تضخم اللحمية، أو بعض العوامل الأخرى التي تزيد من فرصة الإصابة مثل زيادة الوزن وضعف العضلات، والإصابة بمتلازمة داون.

علاج صعوبة التنفس من الأنف في هذه الحالة يكون عن طريق:

  1. التدخل الجراحي لإزالة اللوزتين واللحمية.
  2. اتباع نظام غذائي متخصص لتقليل الوزن.
  3. استخدام أجهزة التنفس المناسبة.

يعد انحراف الحاجز الأنفي واحدًا من أشهر اسباب ضيق التنفس لمشكلة صعوبة التنفس، وعلاج صعوبة التنفس في هذه الحالة سيكون عن طريق إجراء عملية إصلاح الحاجز الأنفي، حيث يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات من خلال التواصل مباشرة مع أفضل دكتور انف واذن في مصر وهو الدكتور أحمد نبيل السمنودي.

أقرأ أيضًا: درجات صعوبة التنفس لحديثي الولادة

فحوصات ما قبل عملية إصلاح الحاجز الأنفي المنحرف

بعد التعرف على أسباب ضيق التنفس الأخرى، دعنا في هذه الفقرات نتعرف على علاج صعوبة التنفس من الأنف من خلال عملية إصلاح الحاجز الأنفي، وتبدأ القصة عن طريق الفحوصات ما قبل العملية، حيث ينبغي أن يخضع المرضى لبعض الفحوصات الهامة قبل عملية إصلاح الحاجز الأنفي المنحرف، تفاديًا لحدوث مضاعفات في أثناء الجراحة، وضمانًا لعدم حدوث مُشكلات صحية خلال فترة النقاهة، ومن ضمن تلك الفحوصات ما يلي:

  • عمل صورة دم كاملة (CBC) للتأكد من اعتدال العلامات الحيوية التي يُمكن أن تنخفض فجأةً في أثناء العملية، مثل: معدلات الهيموجلوبين.
  • فحص (D-dimer -INR) والتي تُعرف بعوامل التجلط.
  • وظائف الكلى والكبد.
  • رسم قلب بالكهرباء (ECG).
  • فحص الأجزاء الداخلية للأنف لتحديد حدة الاعوجاج وما إن كان مُصاحبًا للحميات تسد مجرى التنفس.

إرشادات الطبيب ما قبل العملية

يوصي دكتور أحمد نبيل السمنودي ببعض التعليمات التي ينبغي أن يلتزم بها المريض دون الالتفات لأي من إرشادات الأسرة والأصدقاء التي تكثر في ذلك الوقت من باب المُساعدة، إلا أنها قد تضر المريض وتؤثر في نتائج العملية لاحقًا، وتتضمن تعليمات الطبيب ما يلي:

  • الالتزام بالأطعمة الصحية والتوقف عن تناول السكريات.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • عدم تناول أي علاجات دون الرجوع للطبيب.
  • تفادي شرب الكافيين لأنه قد يزيد من معدل نبضات القلب.

بجانب تلك التعليمات ينبغي أن يحضر المريض إلى المستشفى أو المركز في الموعد المتفق عليه من قبل، لأن عملية إصلاح الحاجز الأنفي لا تتعدى مدة إجرائها 60 دقيقة، وبعدها يذهب الطبيب لإجراء العملية لحالات أُخرى في نفس المكان، لذلك ينبغي أن يلتزم المريض بموعده حتى تنتهي العملية ويعود إلى منزله بسلام. 

خُطوات عملية إصلاح الحاجز الأنفي المنحرف

علاج ضيق التنفس من خلال هذه العملية يُعد الحل النهائي للمشكلة، ولكن يجب إجراء العملية بدقة عالية، وتُعد تلك العملية بمثابة الحل النهائي في علاج صعوبة التنفس خاصة بعد الخضوع إلى عدة علاجات لم توفر نتائج جيدة، وعلى الرغم من أن هُناك العديد من الظنون والشائعات مفادها صعوبة خطوات العملية ووجود مضاعفات بعدها، إلا أن الجراحة بسيطة وسهلة ولا تحتاج سوى طبيب ذي كفاءة على دراية كافية بدقة الإجراء.

 تُجرى الجراحة كالتالي:

  • تخدير المريض كليًا.
  • إدخال منظار مُخصص لعمليات الأنف.
  • فصل الغشاء المخاطي المحيط بالأنف عن باقي العظام والغضاريف واللحميات.
  • صُنع شق جراحي صغير في الأنف.
  • إزالة الغضاريف المتضخمة واللحميات التي تعيق تدفق الهواء، وتعديل الحاجز الأنفي المنحرف.
  • وضع دعامة من السيليكون لدعم عظام الأنف.

بعد الانتهاء من خطوات العملية تبدأ إفاقة المريض ويظل في المستشفى بضع ساعات حتى تمام الاطمئنان على مؤشراته الحيوية وسير نتائج العملية على النحو المرغوب.

قد يبدو علاج صعوبة التنفس من الأنف من خلال هذه العملية أمرًا سهلًا، لكن يجب اختيار أفضل الأطباء مثل د. أحمد السمنودي لإجراء هذه العملية من أجل إجراء العملية بأفضل طريقة ممكنة، والحصول على أفضل النتائج وتجنب أي مضاعفات أو آثار جانبية.

 نصائح تُساعد على مرور فترة النقاهة بسلام

بعد علاج ضيق التنفس من خلال العملية الجراحية، هناك بعض الإرشادات التي يُمليها الطبيب على مرضاه قبل الخروج من المستشفى لتسريع عملية الشفاء وعلاج صعوبة التنفس دون حدوث عواقب ما بعد الجراحة، تتضمن تلك النصائح ما يلي:

  • تفادي إزالة الضمادة قبل الموعد المُحدد من قِبل الطبيب.
  • الابتعاد عن مصادر الحرارة أو الدخان كالتعرض إلى الشمس أو الوقوف أمام موقد الطهي “البوتاجاز”. 
  • تناول مسكنات الألم حسب الجرعات المُحددة من قِبَل الطبيب عند الشعور بالألم.
  • استعمال كمادات باردة إن شعر المريض بتورم الوجه.
  • تجنب تعريض الجرح للمياه.
  • تجنب تناول مميعات الدم مثل الأسبرين، لأنها قد تؤدي إلى حدوث نزيف.
  • الاستمرار في اتباع حمية غذائية صحية كما كانت قبل العملية وتفادي تناول السكريات لأنها تؤخر من التئام الجروح.
  • عدم العودة إلى التدخين حتى يسمح الطبيب.

علامات متوقع رؤيتها بعد الخضوع إلى العملية

من المتوقع أن يُلاحظ المريض بعض العلامات غير المُرغوبة مثل: تورم المنطقة حول العينين وانتفاخ الوجه وفقدان حاسة الشم. تلك العلامات لا تُشكل خطرًا وسريعًا ما تزول. 

فقط إن لوحظ وجود إفرازات قيحية من الأنف أو نزيف مُستمر أو ارتفاع درجة حرارة الجسم، حينها ينبغي الاتصال بالطبيب وطلب المساعدة على الفور.

يشعر المريض بتحسن ملحوظ في كفاءة التنفس خلال بضعة أيام بعد العملية، ويحصل المريض على النتائج النهائية بعد زوال التورمات المُصاحبة للعملية وإزالة ضمادات الأنف.

انتهى مقالنا بعنوان “علاج صعوبة التنفس” الذي ناقشنا خلاله تقنية علاجية هامة يُجريها أطباء لإنهاء المُشكلات التنفسية واستعادة النمط التنفسي الصحيح من أجل حصول المرضى على جودة حياة أفضل.

مقالات ذات صلة

تواصل معنا الان!

العنوان