علاج تغير الصوت

علاج تغير الصوت

تغير الصوت أو “البحة” هو عرض وليس مرض، فهناك عدة أسباب لذلك ومعظمها ليس خطيرًا، فيعود الصوت لطبيعته في خلال وقت قصير، ولكن في بعض الحالات قد نحتاج إلى علاج تغير الصوت متخصص، وهذا يعتمد على اسباب تغير الصوت لدى المريض، وسوف نتحدث في المقال التالي عن أسباب تغير الصوت وعلاجه، ونوضح وأيضًا سبل الوقاية من المشكلة مع دكتور أحمد السمنودي.

ما أسباب تغير الصوت المفاجئ؟

قبل البدء في ذكر تفاصيل طرق علاج تغيير الصوت، يجب في البداية إلقاء نظرة على سبب تغير الصوت المفاجئ، وترجع أهمية التعرف على اسباب تغيير الصوت هو أن علاج الصوت المخنوق يعتمد في المقام الأول على علاج سبب تغير الصوت المفاجئ، وهناك العديد من الأسباب تؤدي إلي تغير الصوت، بعضها غير خطير والبعض الآخر يشير إلى حالات مرضية خطيرة، ومن أسباب تغير الصوت ما يلي:

  • إجهاد الصوت: قد يحدث تغير الصوت نتيجة استخدام الشخص صوته كثيرًا في حالة إذا كان يتحدث لفترات طويلة أو يهتف بصوت عال، ويُعد ذلك من اسباب تغير الصوت غير الخطيرة، التي يحتاج فيها علاج الصوت المخنوق فقط إلى الراحة.
  • مع التقدم السن تصبح الأحبال الصوتية رقيقة؛ مما يؤدي إلى تغير الصوت، أو قد يصبح أكثر خشونة، لذلك نجد العديد من كبار السن يعانون من بحة الصوت أو عدم القدرة على رفع الصوت، ويعد هذا أيضًا من اسباب تغيير الصوت غير الخطيرة.
  • الإصابة بالبرد أو التهاب الجيوب الأنفية، وعلاج تغير الصوت في هذه الحالة يكون عن طريق علاج البرد أو الالتهاب.
  • التهاب الحنجرة، فالحساسية أو البرد أو عدوى في الجهاز التنفسي العلوي قد تكون ضمن اسباب تغير الصوت.
  • ارتجاع المريء والحموضة، فعند ارتجاع حمض المعدة إلى المريء قد يصل في بعض الأحيان إلى الأحبال الصوتية ويؤثر فيها ويسبب تغيرًا في الصوت.
  • الإصابة ببعض الأمراض العصبية ومنها السكتة الدماغية أو مرض باركنسون، فقد يتأثر جزء من المخ الذي يتحكم في عضلات الحنجرة، وهذا يُعد ضمن اسباب تغيير الصوت الخطيرة التي تحتاج إلى تدخل طبي فوري.
  • وجود نمو غير طبيعي على الأحبال الصوتية يؤدي إلى تغير الصوت، ومنها الأورام الحميدة أو تَكَوّن عقد صغيرة غير سرطانية نتيجة كثرة الاحتكاك واستخدام الصوت.
  • شلل الأحبال الصوتية ويعني أن بعض الأحبال الصوتية لا تعمل بشكل صحيح، وقد يكون سبب ذلك الإصابة بسرطان الرئة أو سرطان الغدة الدرقية، وسبب تغير الصوت المفاجئ هذا يعد من الأسباب الخطيرة التي تحتاج إلى علاج تغيير الصوت في أسرع وقت.
  • سرطان الحنجرة قد يكون تغير الصوت أحد أعراض سرطان الحنجرة، ويعد سبب تغير الصوت المفاجئ هذا من الأسباب الخطيرة أيضًا.
  • الورم الحليمي التنفسي المتكرر ويسبب هذا المرض أورامًا غير سرطانية في ممرات الهواء.

التعرف على سبب تغير الصوت المفاجئ يُعد خطوة جوهرية نحو علاج الصوت المخنوق بأفضل الأساليب، فكما أشرنا سابقًا، فإن علاج السبب الأساسي يسهم بشكل مباشر في استعادة الصوت الطبيعي، ومع ذلك، يُعد اختيار الطبيب المناسب أمرًا بالغ الأهمية لتشخيص اسباب تغير الصوت بدقة والعمل على تقديم العلاج الأمثل.

أسباب تغير الصوت عند النساء

تبحث الكثير من السيدات عن سبب تغير الصوت المفاجئ عند السيدات، ولكن دعنا نوضح نقطة مهمة وهي أن اسباب تغيير الصوت لدى النساء المرضية هي نفسها اسباب تغير الصوت لدى الذكور، بمعنى أن الأسباب السابقة التي ذكرناها هي نفس اسباب تغير الصوت عند النساء، وهذا يعني أن علاج تغيير الصوت عند النساء والرجال واحد.

ولكن قد تعود بعض أسباب تغير الصوت لدى النساء إلى عوامل فسيولوجية ترتبط بشكل مباشر بطبيعة الجسم والاختلافات البيولوجية، والتغيرات الهرمونية هي أبرز هذه الأسباب، حيث تؤثر تقلبات مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون خلال الدورة الشهرية أو فترة الحمل على مرونة الأحبال الصوتية وجودة الصوت، كما أن انقطاع الطمث يؤدي إلى انخفاض هرمون الإستروجين؛ مما يسبب جفاف الأحبال الصوتية وفقدان مرونتها، وبالتالي تغير نغمة الصوت، إضافة إلى ذلك، فإن التغيرات الفسيولوجية المصاحبة للحمل، مثل تجمع السوائل وزيادة الضغط على الجسم، يمكن أن تؤدي إلى تضخم الأحبال الصوتية وتغير الصوت بشكل مؤقت.

تشخيص أسباب تغير الصوت

بعد التعرف على اسباب تغيير الصوت، دعنا ننتقل إلى مرحلة علاج الصوت المخنوق، والخطوة الأولى في الوصول إلى علاج تغير الصوت هو التشخيص، ويعتمد الأطباء في تشخيص أسباب تغير الصوت على مجموعة من الخطوات التشخيصية الهامة أبرزها:

  1. أخذ التاريخ المرضي: يحرص الطبيب على معرفة التاريخ المرضي والأدوية التي يتناولها المريض باستمرار، بالإضافة إلى سؤاله عن حدة الأعراض التي يعانيها للوصول إلى تشخيص مبدئي لأسباب تغير الصوت.
  2. الفحص البدني: يفحص الطبيب الرأس والرقبة ويُقيم حدة الصوت من خلال عدة اختبارات ليستبعد أو يؤكد وجود مشكلة نتج عنها بحة الصوت.
  3. منظار الحنجرة: يُدخِل الطبيب المنظار عن طريق الأنف وصولًا إلى الحنجرة لفحص صندوق الصوت واستكشاف أي مشكلة به.
  4. أخذ عينة: إذا ثبت خلال الفحص باستخدام منظار الحنجرة وجود كتلة ما في الحنجرة أو الأحبال الصوتية، يضطر الطبيب إلى أخذ عينة من هذه الكتلة لتحليلها معمليًا ومعرفة نوع الأنسجة المكونة لها، بالتالي تحديد الأسلوب العلاجي المناسب.
  5. الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية: تُظهر اختبارات التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية أي نمو لأنسجة غير طبيعية في منطقة الحلق أو الحنجرة.

هذه الطرق تساعد الطبيب في تشخيص المشكلة وتحديد سبب تغير الصوت المفاجئ بدقة عالية، وبناءً على التشخيص يضع الطبيب خطة علاج تغيير الصوت بدقة للحصول على أفضل النتائج في النهاية، حيث يمكنك الحصول على التشخيص الدقيق وخطة العلاج المناسبة لعلاج تغير الصوت نهائيًا من خلال استشارتك معنا بالمجان.

هل الأطفال أكثر عرضة للإصابة ببحة الصوت؟

قبل البدء في وضع خطة علاج تغير الصوت، يتساءل الكثير من الآباء “هل الأطفال معرضون أكثر للإصابة بتغير الصوت؟” وعامة قد يتعرض الأطفال لبعض عوامل الخطر التي تسبب ضعف أحبالهم الصوتية وتؤدي إلى معاناتهم مشكلة بحة الصوت خلال مراحل نموهم المختلفة، لعل أبرز تلك العوامل:

  • الصراخ فترات طويلة خلال سنواتهم الأولى كنوع من جذب الانتباه والتعبير عن مطالبهم (كما أوضحنا سابقًا).
  • ضعف المناعة الذي يعرضهم للإصابات المتكررة بنزلات البرد وما تسببه من جفاف الحلق والتهاب الأحبال الصوتية، فهذا هو سبب تغير الصوت عند الزكام.

أعراض مصاحبة لتغير الصوت تستدعي استشارة الطبيب العاجلة

علاج تغير الصوت يتطلب استشارة الطبيب المختص، لأنه كما ذكرنا فإن أغلب الأسباب التي تؤدي إلى ذلك تكون أسباب بسيطة، ولكن توجد بعض الأعراض التي إذا ظهرت على المريض عليه استشارة الطبيب في الحال، لأنها قد تدل على أن سبب تغير الصوت المفاجئ هو سبب خطير، وقد يحتاج المريض حينها إلى علاج الصوت المخنوق في أسرع وقت، وبشكل عام قد تتغير نبرة صوتك المعتادة إلى نبرة أكثر خشونة أو ضعفًا ثم يعود إلى وضعه الطبيعي بعد عدة أيام من الراحة، ولكن إذا استمر هذا الوضع مدة أكثر من 3 أسابيع وصاحبته الأعراض الآتية، لا بد من استشارة الطبيب سريعًا:

  • الشعور بألم في الحلق في أثناء التحدث.
  • الإحساس بوجود كتلة ما في الحلق عند البلع.
  • الشعور بألم عند لمس الجزء الخارجي من الحلق.
  • صعوبة في التنفس.
  • خروج دم مع السعال.
  • ظهور كتلة في منطقة الرقبة.
  • اختفاء الصوت تمامًا.

ما هو علاج تغير الصوت المفاجئ؟ 

كما ذكرنا سابقًا أن تغير الصوت عرض لحالات مرضية متعددة، لذلك يعتمد علاج تغير الصوت على علاج السبب الأساسي، فلا بد من استشارة الطبيب عند تغير الصوت للفحص الدقيق ووضع خطة العلاج التي تختلف من حالة لأخرى، وقد تشتمل العلاجات على التالي وفقًا لسبب تغير الصوت:

  • نزلات البرد أو التهاب الجيوب الأنفية: تُعالج عبر تناول الأدوية والمشروبات الدافئة أو المشروبات التي تعزز المناعة، مثل عصير الليمون، ويجب استشارة الطبيب حول الأدوية قبل البدء في علاج تغيير الصوت لتجنب أي آثار جانبية محتملة.
  • إذا كان سبب تغير الصوت يعود إلى التهاب الحنجرة، فقد يصف الطبيب المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب لعلاج التهاب الحنجرة.
  • في حالة ارتجاع المريء يشمل العلاج مضادات الحموضة.
  • الأورام الحميدة: قد يكون العلاج عبر إجراء تغييرات في النظام الغذائي، والعلاج الصوتي مع أخصائي أمراض النطق واللغة، وأحيانًا يلجأ الطبيب إلى الجراحة.
  • في حالة الإصابة بشلل الأحبال الصوتية، يكون علاج تغير الصوت من خلال إجراء بسيط يقوم به طبيب الأنف والأذن والحنجرة لدفع الأحبال الصوتية التي أصابها الشلل للخلف، أو عبر التدخل الجراحي.
  • في حالة سرطان الحنجرة تشمل العلاجات على العلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، والعلاج المناعي، والجراحة.
  • في حالة الورم الحليمي التنفسي المتكرر تتم إزالة الأورام الحميدة من مجرى الهواء.

علاج اختفاء الصوت وألم الحلق

علاج تغير الصوت يعتمد بشدة على سبب الإصابة، ونجد أن علاج الصوت المخنوق يشمل:

  1. الأدوية: يلجأ الطبيب إلى الأدوية من أجل علاج تغيير الصوت في حالة نزلات البرد والتهاب الجيوب الأنفية والتهاب الحنجرة أو ارتجاع المريء.
  2. الجراحة: يلجأ الطبيب إلى العمليات الجراحية من أجل علاج تغيير الصوت في حالات الأورام والسرطانات.
  3. تغيير النظام الغذائي: في بعض الحالات قد يساعد تغيير النظام الغذائي في علاج تغيير الصوت.

لذلك من المهم استشارة أفضل الأطباء مثل الدكتور أحمد السمنودي من أجل وضع خطة تغيير الصوت المناسبة لحالة المريض، للحصول على أفضل النتائج فيما بعد.

هل يمكن الوقاية من مشكلة تغير الصوت؟ 

يمكن الوقاية من مشكلة تغير الصوت المفاجئ عن طريق اتباع النصائح التالية: 

  • الإقلاع عن التدخين وتجنب الجلوس مع مدخنين.
  • تجنب تناول المشروبات الكحولية والمشروبات التي تحتوي على كافيين.
  • شرب كميات وفيرة من الماء.
  • تجنب تناول الأطعمة الحارة.
  • تجنب إرهاق الصوت لفترات طويلة، وعدم التحدث بصوت مرتفع.
  • الغرغرة باستخدام الماء والملح.

في نهاية مقالنا وبعد التحدث عن علاج تغير الصوت أسبابه وسبل الوقاية منه، نذكرك أنه إذا كنت تعاني مشكلة تغير الصوت المتكرر فعليك بسرعة التوجه إلي افضل دكتور انف واذن وحنجرة للتشخيص السريع وتلقي العلاج المناسب لحالتك.

مقالات ذات صلة

تواصل معنا الان!

العنوان