نروي تجربة إحدى المريضات مع جراحة الجيوب الأنفية بالمنظار في هذا المقال بعنوان: “تجربتي مع عملية الجيوب الأنفية بالمنظار” بهدف تشجيع كل من يعيش ليالٍ طوال من انسداد مسارات تدفق الهواء وصعوبة التنفس التي يصاحبها الصداع المزمن وصعوبة الشم والتذوق على الخضوع للفحص، والنظر في خيارات علاج التهاب الجيوب الانفية المزمن، وزيادة شعوره بالاطمئنان تجاه نتائج العملية، فتلك الأعراض تعكر صفو الحياة وتقلل من الإنتاجية اليومية للأفراد، وينبغي التخلص منها سريعًا.
فلنتابع سطور مقالنا هذا الذي سوف نوضح فيه أهمية إجراء جراحة الجيوب الأنفية وخُطواتها.
ما تجاربكم مع لحمية الأنف والجيوب الأنفية؟
يعاني الكثيرون من لحمية الأنف إلى جانب المعاناة من الجيوب الأنفية، والحل الأمثل لتلك المشكلة يكون عن طريق إجراء عملية جراحية بالمنظار.
وقبل التطرق إلى طبيعة تلك العملية دعونا نوضح أولًا الأعراض التي يعرفها الأطباء وأشرتم إليها أنتم كذلك من خلال تجاربكم مع لحمية الأنف، وهي كالآتي:
- انسداد الأنف طيلة الوقت، حتى مع تحسن الأحوال الجوية.
- ضعف حاسة الشم والتذوق.
- السعال.
- الصداع.
جدير بالذكر أن المنظار يسمح برؤية أدق دون الحاجة لعمل شقوق خارجية في الوجه، مما ينتج عنه التعافي السريع، وهو ما قد يدفع للتساؤل كم تستغرق عملية الجيوب الانفية، خاصة عند الالتزام بالرعاية اللاحقة بعد العملية التي لا تقل أهميتها عن الجراحة نفسها.
تجربتي مع عملية الجيوب الأنفية بالمنظار (أهمية إجراء الجراحة بالمنظار)
تبدأ إحدى مريضات الجيوب الأنفية حديثها قائلة: “أعتقد أننا -نحن مرضى الجيوب الأنفية- نستحق أن نحظى بقدر من الحياة الطبيعية التي افتقدناها منذ الصغر، فقد لا يشعر بحجم تلك المعاناة إلا من خاض التجربة ذاتها”.
وأكملت موضحةً: “لن يستوعب البعض مدى صعوبة الأعراض المصاحبة لتغيّرات الفصول، التي جعلت من بخاخات الأنف والمضادات الحيوية ومزيلات الاحتقان رفيقًا لنا في الصباح والمساء، لهذا أعتقد أن العلاج الجراحي يمكن أن يطلق عليه “طوق النجاة” الذي ساعدني على التخلص من أعراض الجيوب الأنفية المؤرقة”.
نبذة عن مميزات جراحة الجيوب الأنفية بالمنظار
بفضل التقدم العلمي أصبحت الجراحة تُجرى عبر المنظار، الأمر الذي جنب المرضى العديد من المشكلات الصحية المرتبطة بالجروح والاستشفاء.
بجانب ذلك، تساعد جراحة الجيوب الأنفية على تسليك مسارات الهواء والتخلص من الانسدادات ليمر الهواء بسهولة ويسر خلال عمليتي الشهيق والزفير.. وكل هذا يتم في خطوات بسيطة دون الحاجة إلى قص عظام الوجه كما كان يحدث في الماضي.
اقرا ايضا عن : ما هو علاج صداع الجيوب الانفيه؟ وهل يمكن التخلص من تلك المشكلة نهائيًا؟
إذن هل عملية الجيوب الأنفية سهلة؟
نعم بالتأكيد هي عملية سهلة عند إجرائها بالمنظار، ومع ذلك فإن لها بعض الآثار الجانبية المتوقع حدوثها، والتي قد تتشابه مع بعض اسباب التهاب الجيوب الانفية مثل:
- النزيف ونزول بعض الإفرازات الدموية لمدة 3-5 أيام.
- الشعور بالألم والضغط في الأنف لعدة أيام.
- احتقان الأنف الذي يستمر عادة لمدة تتراوح ما بين 2-3 أسابيع.
تجربتي مع عملية الجيوب الأنفية بالمنظار (الاستعدادات قبل الجراحة)
هُناك بعض الاستعدادات التي تطمئن الطبيب أن كل الأمور المتعلقة بصحة المريض مستقرة، بجانب أنها تُعد مؤشرًا هامًا على نجاح عملية الجيوب الأنفية -بأمر الله-.
تنطوي تلك الاستعدادات على ما يلي :
- عمل بعض التحاليل المعملية، مثل: صورة الدم، والتحاليل الهادفة لقياس معدلات تجلط الدم (D-dimer و INR)
- إجراء فحص تخطيط القلب والأشعة السينية على الصدر، بجانب الاطمئنان على وظائف الكلى والكبد.
ما خطوات إجراء جراحة الجيوب الأنفية بالمنظار؟
تُجرى جراحة الجيوب الأنفية بالمنظار كما يلي:
- التخدير الموضعي أو الكلي حسب رؤية الطبيب، ووفقًا لطبيعة الإصابة.
- صُنع شقوق صغيرة في الأنف تسمح بإزالة أي من معيقات تدفق الهواء عبر المنظار.
- وضع ضمادة جراحية في الأنف لا يُسمح بإزالتها إلا بأمر الطبيب.
هل تنتهي تجربتي لعلاج الجيوب الأنفية فور الانتهاء من العملية؟
تعد إجابة سؤال “هل تنتهي تجربتي ل علاج الجيوب الأنفية فور الانتهاء من العملية؟” هامة للغاية.
إن الحصول على تجربة ناجحة بكافة المقاييس يعتمد على إجراء العملية على يد طبيب ماهر ومتمكن من استخدام المنظار، إلى جانب الالتزام بكافة تعليمات ما بعد عملية الجيوب الأنفية، وأهمها:
- الامتناع عن نفخ الأنف تمامًا لمدة 7-10 أيام.
- العطس من الفم بدلًا من الأنف.
- استخدام بخاخات المحلول الملحي لمنع جفاف الأنف وتكون القشرة.
- تجنب الانحناء ورفع الأوزان الثقيلة لمدة لا تقل عن 10 أيام.
- الإقلاع عن التدخين بكافة أنواعه لحين تمام الشفاء.
لن يشعر المرضى بأي ألم في أثناء الجراحة، ولكن يبدأ الشعور بثقل الأنف وصعوبة التنفس بعد ساعات قليلة من الإفاقة، وعادةً ما يحتاجون إلى المبيت في المستشفى لمدة يوم واحد فقط، بعدها يعودون إلى المنزل لاستكمال فترة النقاهة.
إجراء جراحة الجيوب الأنفية بالمنظار
تجربتي مع عملية الجيوب الأنفية بالمنظار.. نصائح ساعدتني على التعافي سريعًا
تروي إحدى المريضات الخاضعات لعملية جيوب الأنف تفاصيل مرحلة الاستشفاء موضحةً: “في الأيام الأولى بعد الجراحة ازدادت الأعراض المؤلمة، والتي باتت تقلقني بعض الشيء إلا أن الطبيب طمأنني أنها سريعًا ما سوف تزول، وتضمنت تلك الأعراض تورُّم الوجه والمناطق المحيطة به، والشعور بالصداع، آلام بالأذن وعدم اتزان”، وهو ما قد يدفع البعض للتساؤل ما هي الجيوب الانفية وأهميتها.
وأضافت: “قد ساعدتني نصائح الطبيب على التعافي من الجراحة بشكل أسرع”.
تشمل النصائح التي يوجهها الاطباء لمرضاهم بعد الخضوع لجراحة الجيوب الأنفية بالمنظار:
- الالتزام بجرعات الأدوية المضادة للتورم و مسكنات الألم، والستيرويدات.
- تجنب إزالة ضمادات الأنف قبل الموعد المحدد.
- تفادي النوم مباشرة على الأنف، والحرص على استخدام وسادة لرفع الرأس في أثناء النوم.
- تجنب بذل أي من المجهودات البدنية.
- الجلوس في غرفة هادئة تفاديًا لسماع أي من الأصوات المرتفعة قدر المستطاع، والحصول على قسط كافِ من الراحة.
تجربتي مع عملية الجيوب الأنفية بالمنظار: نتيجة الجراحة فاقت توقعاتي!
قد يشعر المرضى بالقلق بسبب عدم ملاحظة تحسّن فوري بعد الجراحة، إلا أننا نُطمئنهم اليوم بتوضيح أن الألم والتورّم بعد الجراحة مُجرد أعراض مؤقتة، وأنهم سوف يلاحظون تحسنًا واضحًا مع مرور الوقت، فبعد العملية ستختفي جميع الأعراض المصاحبة لمشكلة الجيوب الأنفية، مما يساعدهم على ممارسة حياتهم طبيعيًا والنوم في راحة تامة دون الشعور بصعوبة في التنفس أو صداع.
إلى هُنا ينتهي مقالنا بعنوان “تجربتي مع عملية الجيوب الأنفية بالمنظار”، والذي أوضحنا لك فيه جميع المعلومات التي تحتاج إلى معرفتها، بما في ذلك من خطوات سير جراحة الجيوب الأنفية ونتائجها المتوقعة.
احجز موعدك الآن مع الدكتور أحمد السمنودي افضل دكتور انف واذن وحنجرة عبر أرقامنا الموجودة على موقعنا الإلكتروني للحصول على تشخيص دقيق لمشكلات الجيوب الأنفية، ومن ثمّ الخضوع للعلاج المناسب.